ان لمواقف
الصمت ( روعةً و سمو ), يُعادل حديثآ جليلآ نافعآ
الا انه يتعين علينا ان نعي أي صمت نحمله ؟!
فـ ما نحمله من صمت يُشكل شخصياتنا , و يحدد وجهتنا
فـ مصيرنا في هذه الحياة و ما بعدها في الممات ..
فـ اي صمت تحمله ؟!أهو صمت جوهري عن سوء الكلام , و كثرة القيل والقال
و تفسير الامور بـ ظنون يغلب ان تسيئها و الاحجام عن المشاركه في احاديث الشماته و الجدال ,
وعن مقابلة الأساءه بالاساءه و لو ارادها من نحن مهعم جماعه ؟!
(( هو هنــا ))صمت يحلق عاليآ فـ نرفع رؤسنا لننعم بمرآه لأنه يبدو لنا جليآ شامخآ
لشموله الجوارح كلها بـ عفة , و توشّح بـ الاخلاق الحميده بلا تعذر بالظروف
و افعال الشخوص .
ام هو صمت الجبان عن الظلم القاسي و الجبروت الطاغي و الاعتداء الباغي
و رؤية المنكر بلا نكران ظاهر او دفين وسلب الحقوق , أكانت لك ام لغيرك
باستغلال من لدُن ضحوك ازداد جهلآ وغيّاً لأنه قوبل بـ صمتٍ تجاه فعل لا يرتقي
بأي حال من الاحوال لتكريم الله لبني الانسان ؟!
انه صمــــت ينحدر سحيقآ و يُميت ارواحآ حيّه و يزداد مقـتا ان شمل الجوارح
فـ صمتُ عن عمل يرضي الله , او تفكير بتروي العقل , او مطالبة بـ حقوق ,
او استبدالها بتنازلات اقرب ما تكون انتحاريه !
_ صمــت كهــذا _لن يؤدي الا الى الجمود و الضعف و اليأس الممقوت !!
فـهوّن عليك , فـ بامكانك و من حقك ايها الانسان ان تدرك صمتك
و تُقيم فيك ميزان عدلٍ بـ الصمت الجوهري بعيدآ تمامآ عن الصمت الأحمق
لـ تنعم في حياتك براحة تظلّك بـ سعادة ممتعه دائمه ..